vendredi 27 janvier 2012

نبذة عن الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته

"الوهابية: لفظة يطلقها خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على دعوته إلى تجريد التوحيد من الشركيات ، ونبذ جميع الطرق إلا طريق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ومرادهم من ذلك: تنفير الناس من دعوته وصدهم عما دعا إليه

أولاً:
1. هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي .
2. ولد عام ألف ومائة و خمس عشرة للهجرة ( 1115 هـ ) في مدينة " العيينة " من نجد في الجزيرة العربية ، في بيت علم وفضل .
3. حفظ القرآن قبل بلوغه العاشرة ، وقرأ على أبيه الفقه ، وكان ذكيّاً كثير المطالعة .
4. رحل الشيخ إلى مكة والمدينة والبصرة غير مرة ، طلباً للعلم .
5. التقى بمدينة " الدرعية " بالأمير محمد بن سعود وحصلت بينهما البيعة على نشر التوحيد وإقامة حكم الله في الأرض .
6. اشتغل بالدعوة إلى الله ولاقى الصعاب في ذلك ، ومن ذلك إخراج أهل " البصرة " له بعد إنكاره عليهم بدعهم وضلالهم ، وإنكاره على علمائهم سكوتهم ، فخرج ماشياً باتجاه " الزبير "
7. ألَّف كتباً عظيمة النفع ، ومن أهمها " كتاب التوحيد " ، وكتاب " القواعد الأربع " .
8. توفي الشيخ رحمه الله في عام ست ومئتين وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (1206 هـ ) .

ثانياً:
الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( توفي 1206 هـ ) يعدُّ من أكثر الشخصيات الإسلامية تعرضاً للطعن والتشويه والكذب عليه وعلى دعوته ، وقد كان هذا بسبب أمور كثيرة ، منها :
1. طبيعة دعوته وحقيقة منهجه ، فقد جاء بالإسلام الصافي الخالي من الشوائب ، وقد كان ذلك مخالفاً لما اعتاده الناس في زمانه ، ولو أنه كان عابداً لحجر أو معظماً لشجر أو مقدِّساً لبشر لكان رأساً من رؤوس ذلك الزمان ، ولما تعرَّض لطعن في دينه وكذب على منهجه ، فقد بدأ الإسلام غريباً ، وقد كان غريباً في زمان الشيخ رحمه الله .
2. قلة أهل السنة وكثرة أهل البدعة ، وإذا كان الإمام سفيان الثوري ( توفي 261 هـ ) قد قال : سفيان الثوري إذ يقول : " إذا سمعت برجل من أهل السنة بالشرق وأنت بالغرب فأقرئه السلام فإن أهل السنة قليل " فماذا يقول الشيخ في زمانه ؟! .
وكان الحسن البصري رحمه الله ( توفي 110 هـ ) يقول لأصحابه : " يا أهل السنة تربطوا رحمكم الله فإنكم أقل الناس " ، و قال يونس بن عبيد رحمه الله ( توفي 134 هـ ) : " ليس شيئاً أغربُ من السنَّة ، وأغرب منها من يعرفها " .
3. تيسر سبل الطباعة والسفر والاتصال ، وهي وسائل ساهمت - بقوة - في انتشار المطاعن في الشيخ ودعوته .
4. استغلال مواسم الحج للقاء الحجاج من كل مكان وبث الكذب على الشيخ ودعوته في صفوفهم ، كما تمَّ توزيع كتبٍ كثيرة عليهم ، فسمع الناس وقرؤوا وبلغوا من خلفهم في ديارهم ، فساهم ذلك في انتشار المطاعن والكذب .
5. تولِّي رموزٍ مشهورة لهذه الحملة الظالمة على الشيخ ، فاستغلوا شهرتهم ومنصبهم للطعن والتقول ، ومن أبرز هؤلاء : مفتي الشافعية في مكة " أحمد زيني دحلان " ، كما ساهم سليمان بن عبد الوهاب أخو الشيخ محمد في هذه الحملة ، وإن كان نطاق تشويهه أقل من الأول .
ثالثاً:
لم يكن الشيخ – رحمه الله - يدعو إلى مذهب خاص أو طريقة مبتدعة ، بل كان متبعاً للكتاب والسنَّة على فهم خير القرون .
قال – رحمه الله - :
وأما ما ذُكر لكم عني : فإني لم آته بجهالة ، بل أقول ولله الحمد والمنة وبه القوة : إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيَما ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ، ولست - ولله الحمد - أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم ، والذهبي ، وابن كثير ، أو غيرهم .
بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم ، وأرجو ألا أرد الحق إذا أتاني ، بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلنها على الرأس والعين ، ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي ، حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق .
" الدرر السنية " ( 1 / 37 ، 38 ) .
وقال – رحمه الله - :
عقيدتي وديني الذي أدين به : مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة .
" الدرر السنية " ( 1 / 64 ) .

ثالثاً:
ردَّ الشيخ – رحمه الله – بنفسه على جملة من الافتراءات عليه من قبل خصومه وأعدائه تنفيراً منه ومن دعوته .
قال – رحمه الله - :
" إذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها : ما هو من البهتان الظاهر :
1. وهي قوله : إني مبطل كتب المذاهب .
2. وقوله : إني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء .
3. وقوله إني أدَّعى الاجتهاد .
4. وقوله : إني خارج عن التقليد .
5. وقوله إني أقول : إن اختلاف العلماء نقمة .
6. وقوله إني أكفر من توسل بالصالحين .
7. وقوله : إني أكفر البوصيري لقوله " يا أكرم الخلق " .
8. وقوله إني أقول لو أقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها .
9. ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب.
10. وقوله إني أنكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
11. وقوله إني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم .
12. وإني أكفر من يحلف بغير الله .
فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها أن أقول : ( سُبْحَانَكَ هَذا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) .
" الرسائل الشخصية " ( ص 64 ) .
ونسأل الله تعالى أن يُعظم أجر الشيخ وأن يجعله مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء ، فقد نفع الله تعالى بدعوته ، وقد عمَّ آثارها العالَم بطوله وعرضه ، فكم أنقذ الله تعالى بهذه الدعوة مبتدعاً إلى السنَّة ، وكم هدى ضالاًّ إلى الهُدى ، وها هي الآثار تُرى وتشاهد ، ولا يُنكر ذلك إلا جاهل أو جاحد ، ولا يُحارب هذه الدعوة إلا جاهل أو حاقد .

منقول : إسلام سؤال وجواب.

jeudi 26 janvier 2012

كيف هان على بعض الرجال

يقول د.عائض القرني :

قبل أن أنام بلحظات وأنا على الفراش قبل كم ليله التفت إلى زوجتي وتأملت شكلها وهي نائمة

فقلت في نفسي .....

المسكينة بعد أن عاشت بين أبويها وأهلها سنين جاءت لتنام بجانب رجل غريب عنها

وتركت بيت الوالدين وتركت الدلع على الوالدين وتركت التمتع في بيت أهلها وجاءت إلى رجل يأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر وتخدمه في ما يرضي الله وكل ذلك بأمر الدين ..

سبحان الله ..

ومن ثم تساءلت بيني وبين نفسي :

§ كيف هان على بعض الرجال أن يضربوا زوجاتهم بكل قسوة بعد أن تركت بيت أهلها وأتت إليه ..

§ كيف هان على بعض الرجال أن يخرج مع الصحبة ويذهب إلى المطاعم ويأكل ولا يبالي بمن في بيته ..

§ كيف هان على بعض الرجال أن يجعل مدة جلوسه خارج البيت أكثر من جلوسه مع زوجته وأبناءه ..

§ كيف هان على بعض الرجال أن يجعل البيت سجن لزوجته لا يخرجها ولا يأتنس معها .. كيف هان على بعض الرجال أن يجعل زوجته تنام وفي قلبها قهر على شئ ما وفي عينها دمعة تخنقها ..

§ كيف هان على بعض الرجال أن يسافر ويترك زوجته وأولاده ولا يبالي بمصيرهم في مدة غيابه ..

§ كيف هان على بعض الرجال أن ينام مع إمرأة غريبة وزوجته الطاهرة في البيت تنتظره ..

§ كيف هان على بعض الرجال التخلي عن مسئوليته التي سيسأل عنها كما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..

§ كيف هان على بعض الرجال أن يرى زوجته تعمل وتصرف عليه وهو في البيت يأكل ويشرب بدون مبالاة ..

نصيحة غالية

: منقول

قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم" :

"ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم

كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم

وكل منهم يظهر أنه يبغض لله

وقد يكون في نفس الأمر معذورا

وقد لا يكون معذورا ، بل يكون متبعا لهواه ، مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه

فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق

وهذا الظن خطأ قطعا

وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه ، فهذا الظن قد يخطئ ويصيب

وقد يكون الحامل على الميل مجرد الهوى ، والإلف ، أو العادة

وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله

فالواجب على المؤمن أن ينصح نفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز

وما أشكل منه ، فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهي عنه من البغض المحرم .

وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له

وهو أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا

ويكون مجتهدا فيه ، مأجورا على اجتهاده فيه ، موضوعا عنه خطؤه فيه

ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة

لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله

بحيث إنه لو قاله غيره من أئمة الدين

لما قبله ، ولا انتصر له ، ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه

وهو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه ، وليس كذلك

فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق ، وإن أخطأ في اجتهاده

وأما هذا التابع

فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ

وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق

فافهم هذا ، فإنه فهم عظيم ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم

lundi 16 janvier 2012

وقفة

ألف حزنٍ على نفسي كيف صارت
و لا كيف عن درب الصلاح حادت
حادت, زاغت, ولت وما عادت
و عن حرمات إلهي ما غارت

أ يا نفس توبي عما أنت فيه
و خافي أن بشؤم ذنبٍ تقترفيه
في غضب ربي تكوني فيه
واستغفري له تتجنبيه

إن النفس واقعةٌ في الذنوب لا محالة
و إن إلهي وعد أن لا عذب لمن عنه عاد
فإن ذنوباً متبوعة بالحسنات زالت
سود صحائفهم, بيض بالاستغفار صارت

قالها الصادق الأمين
عليه صلوات رب العالمين
و قالها ربي في الفرقان
أن يا عبادي كونوا توابين

الناظم : الفقير إلى الله